الحر بن يزيد الرياحي الكوفي.
يقول الشيعة في الحر بن يزيد الرياحي، إنه فارس مقدام شجاع من أهالي الكوفة، من أسرة شريفة في الجاهلية نبيلة في الاسلام، و لقد كان جندياً أميناً منضبطاً مطيعاً لأُمرائه في السلطة الاموية، و التي كان يمثلها في العراق عبيد الله بن زياد.
![]() |
الحر بن يزيد الرياحي الكوفي. |
إن بروز إسم هذا الرجل و تخليده كبطل عند الشيعة، كان بناء على الدور الذي قام به في رحلة هجرة و استشهاد الحسين بن علي، حيث ان الحاكم عبيد الله بن زياد، أرسله ليكون كمراقب للحسين بن علي و ليرسل أخباره للأمراء، و يأتي بالحسين و من معه إليهم. |
المهمة التي أوكلت الى الحر بن يزيد.
عندما انطلق الحسين من مكة باتجاه الكوفة و بلغ الخبر عبيد الله بن زياد، أوكل قيادة إحدى فرق الجيش المؤلفة من 1000 مقاتل، التصدي و مجابهة الحسين و من معه باطنياً، و تلك نوايا مجلس الامراء التي لا يعلمها احد غيرهم، و أما الأهداف المعلنة كانت لحفظ امن الحسين و إيصاله إلى وجهته التي يقصدها، دون ان يتعرض للمخاطر، و التي عليها تحرك الحر بن يزيد باتجاه الحسين لملاقاته في طريقه الى العراق.
ان الحر عندما ذهب الى لملاقاة الحسين و الإتيان به الى الكوفة، لم يكن يعلم نوايا أمراء الدولة بأنهم حقاً يريدون قتال الحسين و قتله، و عندما وصل الحسين و رأى الحر بن يزيد ما حيك ضد الحسين، و أن القوم يأتمرون به ويريدون قتله، حينها كان موقفه الذي سجله التاريخ بأحرف من نور.
انضمام الحر إلى قافلة الحسين و استشهاده.
بعد ان تكشفت نوايا أهل الكوفة، حينها ندم الحر بن يزيد و قال، والله لو علمت ان القوم يريدون بك يا حسين الشر و القتال، لما منعتك من الرجوع الى مكة، و لما سيرتك في الطريق، و إني الآن أتوب الى الله مما فعلت، حينها إنشق الحر عن صفوف الجند، عندما أيقن أنهم يريدون قتل الحسين، و انضم إلى جماعة حسين بن علي في اللحظات الأخيرة قبل نشوب المعركة.
مدفن الحر بن يزيد الرياحي.
و تحكي روايات الشيعة عن مكان دفن الحر بن يزيد الرياحي، أنه دفن في مكان يبعد عن مدينة كربلاء حوالي 7 كيلو مترات ناحيه الغرب، و أن الشاه الصفوي اسماعيل الاول، هو أول من بنى بناء على القبر، و لأنه كان في خلاف من مكان القبر، حيث أن بعض الرواة يقولون أنه على بعد ميل من مكان المعركة التي قتل فيها، و بعض الروايات تقول، ان الحاكم الصفوي اسماعيل الاول نبش القبر، و يقولون انه وجد فيه رجلا سليم البدن و على راسه ملفوفة عصبة خضراء، و لما حاولوا فك تلك العصبة عن رأس الميت، إنبثق الدم و كأنه قد طعن للتو، ثم بنى الشاه الصفوي بناءً و وضع لذاك المقام خادماً منذ ذلك الوقت.
لطفاً أكتب تعليقك هنا