أخر الاخبار

زراعة قصب السكر.

نصائح قبل زراعة قصب السكر.

قصب السكر هو نبات استوائي يزرع في الاراضي الطينية والاراضي الرملية، و تختلف كلا التربتين في التعامل مع المحصول.

زراعة قصب السكر
قصب السكر.

يجب ان تكون التربة او الارض الزراعية جيدة الصرف للمياه، و ذلك لأن قصب السكر هو من النباتات النجيلية المجهدة المعمرة، و يجب ان تكون الارض الزراعية خصبة للغاية من الدرجه الاولى او على الاقل من الدرجة الثانية، و قريبة لمصدر المياه، و تكون الارض المراد زراعتها قريبة قدر الإمكان من المعامل و المصانع المنتجة للسكر.

 قصب السكر هو نبات استوائي يزرع في الاراضي الطينيه والاراضي الرملية، و تختلف كلا التربتين في التعامل مع المحصول.

  عند زراعة قصب السكر في الاراضي الطينية، يجب حرثها حراثة جيدة، و إضافة الأسمدة العضوية و تقليبها في التربة بشكل جيد و تخميرها لمده 24 ساعة، و اذا كانت الارض مزروعه سابقا قصب السكر يجب حرثها حراثة عميقة. 

و لزراعة القصب من العيدان، يجب أولاً التاكد من ان القصب الذي ناخذ منه العيدان التي نريد زراعتها ان يكون خالياً من الأمراض، و العود الذي ناخذ منه العقلة يجب ان يكون عوداً قوياً، و الأرض التي انتجته تكون مروية و مسمدة بشكل جيد، و يكون العود خالي من أي أمراض او آفات زراعية، و يحتاج كل 1000 متر من الارض الى 1 طن من عيدان القصب.
اما بالنسبه للاراضي الرمليه فيجب اضافه الكمبوست والاسمده العضويه ويضاف لكل 1000 متر مربع، 40 كيلو من سماد سوبر فوسفات، و تخلط هذه الأسمدة مع سطح التربة و تخمر لمدة يوم كامل، و من ثم تزرع العقل و كل عقلة فيها ثلاث عيون او عقد.

زراعة قصب السكر من الشتول.

يفضل زراعة قصب السكر من الشتول و ليس من العيدان او العقل، و ذلك لضمان انبات أكبر عدد ممكن من الغراس، لأن الزراعة من العيدان يكون فيها نسبة الفقد كبيرة، أما في الشتول فتكون نسبة الفقد لا تتجاوز 5%.

و من مزايا الزراعة من الشتول، هي انها يكون فيها الغطاء النباتي ذو مستوى واحد في النمو، مما يسهل عملية التعامل معه لاحقاً، و توفير الاسمدة و استغلال جيد للمساحة و الحصول على اكبر كمية انبات، و من ميزات الزراع بالشتول أيضاً هو تسهيل عملية الحصاد، حيث يكون الامر اسهل لإستخدام الحصادات الالية كون ان الغطاء النباتي منظم و هذا يسهل عملية الحصاد الالي.

و ايضاً تفيد زراعة القصب من الشتول بتوفير التعشيب لمرة واحدة على الاقل، و عندما تكون الزراعة من الشتول، تكون السيطرة على الاعشاب الضارة اكبر و افضل منها ما لو كانت الزراعة من عيدان القصب بشكل مباشر، و بالتالي سوف تنمو الاعشاب الضارة قبل نمو براعم عيدان القصب، لأن العيدان تحتاج فترة طويلة تمتد لشهرين ليبلغ حجم شتلات قصب السكر جاهزاً للنقل للأرض المستدامة.


تنتج الشتلة الواحدة عشرة عيدان من قصب السكر وسطياً، و تحتاج مساحة 1000 متر مربع الى ما يقارب 1700 شتلة بمعدل وسطي، و بناء عليه فان الدونم الواحد ينتج حوالي 17 طن بينما تتراوح نسبة انتاج الدونم الواحد في الزراعة من العيدان من 8 الى 12 طن.

ان القصب المأخوذ للزراعة، يجب ان يكون قصب سليم معافى من الحشرات و الأمراض الفطرية و الآفات الزراعية، و يقطع بشكل محدد و مخصص لزراعته في انتاج الشتول، حيث يتم قطع الدوائر الموجودة على القصب و الظاهرة بوضوح، و التي تسمى العقدة بحيث يتم قصها من الجانبين بقدر 2 سم من كلا الجانبين.

و يجب ان يتم تقشير عيدان القصب من الاوراق قبل تقطيعها مباشرة، فيجب ان يتم سلخ الاوراق عن غصن القصب او عود القصب مباشرة قبل البدء بتقطيعها وزراعتها في الصواني المخصصة لزراعة البذور لانتاج الشتول.

 يبلغ طول العقدة الخاصة بزراعتها كشتلة تقريبا 4 سم، و بعد ذلك يتم وضع العقد في محلول فطري او مبيد للامراض الفطرية، و من ثم تزرع في الصواني او الكؤوس الخاصة بزراعة البذور التي تنتج الشتول، و بعد ان تبلغ الشتول عمر الشهرين، يكون قد بلغ طول الشتلة من 30 الى 40 سم، عندها يتم نقلها الى الارض المستدامة، و تتم زراعتها حسب الابعاد التالية: يجب ان تكون المسافة بين الشتلة و الشتلة من 35 الى 50 سم وبين الخطوط من 1 متر الى متر و نصف.

و بعد الزراعة مباشرة يجب ان تسقى الشتلات برية جيدة مشبعة، و من المهم سقايتها بعد 5 ايام ايضا من تاريخ زراعتها في حال كانت التربة رملية خفيفة، و اذا كانت التربة طينية ثقيلة، يمكن سقايتها بالرية الثانية بعد 10 ايام من تاريخ السقاية الاولى.

 وفي حال الزراعة بالشتلات فان المزارع وفر عملياً على نفسه جهد شهرين من العناية و الاهتمام بالنبات، عكس الزراعة من العيدان او العقل التي تحتاج الى التسميد والري الاضافي، فان من ميزات الزراعة بالشتول توفير كل هذا الجهد و المال.

تبدأ المعاملة بعد الزراعة كمعاملة عادية، تحتاج الى تسميد مرة واحدة او مرتين من التسميد النيتروجيني والبوتاسي، و كما هو معروف فان الارض التي تزرع بالقصب لا يمكن زراعتها مرة اخرى بقصب السكر قبل مرور ست سنوات على الزراعة السابقة.

حصاد قصب السكر.

يحتاج القصب مدة عام في التربة لينضج و من علامات نضوج قصب السكر، تقشير الاوراق القديمة بسهولة، و يبدأ لونها بالتحول الى اللون الاصفر، و يكون فيه تركيز السكر متساوي بين القمة و قاع عود القصب.

هناك طريقتان لحصاد قصب السكر، اما يكون عن طريق الحصاد الالي او الحصاد اليدوي، في الحصاد الالي تقوم الحصادة بتقشير عيدان قصب السكر ورمي الاوراق في الارض و إبقاء العيدان و فرمها و ضخها الى شاحنة النقل التي تسير بموازاة الحصادة.
 و اما في الحصاد اليدوي، فيتم اشعال الحرائق في المحصول، و هو مزروع في الارض، و بالتالي تحترق كل الاوراق و تبقى عيدان قصب السكر فقط، و من ثم يتم تقطيعها من الاسفل عن طريق ادوات حادة، و يأتي بعدها دور آلة تجمع العيدان من الأرض و ترفعها الى الشاحنات المخصصة لنقل المحصول الى المصانع، و إن عملية إحراق المحصول يكون من فوائدها التخلص من الاوراق و قتل الآفات الزراعية او الحيوانات التي قد تؤذي العاملين في الحصاد مثل الافاعي و العقارب.

في الارض الطينيه والارض الرملية، كمية التسميد مرتبطة بموعد الزراعة، ان كانت زراعة خريفية أو ربيعية، فتزيد كمية السماد في الزراعة الخريفية و تقل في الزراعة الربيعية، و يكون التسميد النيتروجين  و البوتاسيوم على مراحل و حسب عمر النبات. 

و يجب تسميد اوراق القصب في العناصر الصغرى الورقية، مثل الزنك و الكالسيوم و المغنيسيوم و البورن و الحديد و النحاس، و يجب قبل الزراعة و اثناء تحضير التربة اضافة الكبريت.
و يجب نقل العيدان باوراقها كما هي الى الارض المراد زراعتها، و يجب تقشير تلك العيدان التي يراد زراعتها في الارض المراد زراعتها بشكل مباشر، و لا يجب تقشيرها من الاوراق قبل فترة طويلة من الزراعة. 
في الأراضي الطينية تسقى الارض كل 15 يوم من مارس وحتى الشهر السابع، و في الأراضي الرملية يجب تربيط القصب على شكل حزم حتى نتجنب سقوطه على الارض او ميلانه، لأن التربة الرملية خفيفة و تقوم الرياح القوية بقلب النباتات على الارض، و من فوائد تربيط القصب هو التقليل من الاصابات الحشرية و تقليل كمية الحيوانات القارضة. 
من شهر مارس الى شهر نوفمبر يكون القصب في مرحلة النمو الكبرى، و يجب في هذه المرحلة العناية المكثفة بالنباتات و المحصول. 
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -