أخر الاخبار

الحجامة ما هي و ما فوائدها و ما هي اضرار الحجامة.

الحجامة النبوية ماهي فوائدها. 

 الحجامة و حسب الاعتقاد الاسلامي هي علاج و طريقة للتشافي من معظم الامراض التي تصيب الانسان، و يؤمن المسلمون انها امر الهي، فكما قال النبي محمد، انه عندما عُرج به الى السماء كان كلما مر بقوم من الملائكة قالوا له يا محمد مر امتك بالحجامة، فان الحجامة من اشهر ادوات التشافي في الطب الاسلامي.


ما هي فوائد الحجامة
فوائد الحجامة

ما هي الحجامة

الحجامة هي صنع عدة وخزات او شرطات في جلد الانسان بهدف اخراج الدم من الشعيرات الدموية السطحية في الجلد، و التي يتجمع فيها كل الخلايا  و الصفائح الدموية المريضة و الميتة و السموم، و التي يتم الاستعانة بأقداح صغيرة يوضع بداخلها قطعة ورق مشتعلة و وضعها على المكان الذي تم تجريحه لتشفط الدماء من تلك البقعة، و التي يؤكد العلم الحديث انها وراء كل الامراض التي تصيب جسد الانسان.

افضل ايام الحجامة.

جاء في سنن الحديث الضعيف، ان افضل ايام الحجامة هي الايام _ 17_ و _19_ و _21 _ من كل شهر، و في الروايات ان النبي كان يحتجم على الريق اي قبل ان يتناول الطعام و كان يوصي بذلك.
و في حديث للنبي صححه الالباني و هو ضعيف قال احتجموا يوم الخميس و امتنعوا يوم الجمعة و السبت و الاحد، و احتجموا الاثنين و الثلاثاء و لم ينزل بلاء و لامرض و لا جذام الا الاربعاء فاجتنبوا الحجامة فيه، و الحديث ضعيف

ماذا يحدث للجسم بعد الحجامة

ان تلك الجروح التي يتم صنعها على الجلد، و الدم الخارج منها، يسبب انخفاضاً في ضغط الدم، و بالتالي يعمل الجسم من خلال عملية المقاومة و الاصلاح على تنبيه الكبد و الطحال لانتاج خلايا دموية جديد، و ان الكبد و الطحال بدورهما يعوضان الدماء الجديدة التي تم ضخها في العروق من خلال الخلايا الدموية التي ينتجها النخاع الشوكي.

و لقد اثبتت كل الدراسات ان العصارة الدموية التي يفرزها النخاع الشوكي بعد عملية الحجامة، تحتوي على خلايا مناعية بكميات كبيرة، و اول ما تفعله هذه الخلايا بعد تحررها من النخاع الشوكي هو انتشارها في كامل الجسد و البحث عن اي خلايا سرطانية لتقوم بقتلها و القضاء عليها مباشرة.

فوائد الحجامة للرجال

تقول الدكتورة سيرين الحموري اختصاص طب عام و حجامة.
تزيل الكثير من ترسبات التدخين من نيكوتين و سموم، تزيل التأثيرات الكيميائية الجسدية جراء ضغوط العمل او الدراسة، و تحض الجسم على افراز الاندورفين و تزود الفص الامامي من الدماغ بالاكسجين من خلال انتاج الجسم جيل جديد من الكريات الدموية الحمراء المليئة بالنشاط و الحيوية العالية، ما يفرز السيروتونين (هرمون السعادة) و بالتالي قوة التركيز و الراحة النفسية و بالتالي تحسن الاداء العام للشخص.

من المهم جدا تطبيق الحجامة للرجال فوق سن الاربعين لان الخلايا تبدأ بالهرم و الحجامة تحفز الجسم على افراز خلايا جديدة، تخفض اصابات البروستات و تزيد من القدرة الجنسية لديهم، و تفيد كثيراً في حالات العقم و مشاكل الجهاز البولي التناسلي.

فوائد الحجامة للنساء

التغير الذي يحدث للهرمونات الانثوية بعد سن انقطاع الطمث، يؤدي لمشاكل جسدية كبيرة للمرأة، مثل حالات السخونة المفاجئة، تعيد الحجامة التوازن في عملية انتاج الهرمونات الانثوية الى حد ما، و تفيد النساء ما قبل سن انقطاع الطمث في الحالات التي لم تسجل التحاليل المخبرية اي مشاكل صحية عند الطرفين و لكن لا يحدث حمل، بهذه الحالة ايضاً تكون الحجامة للمرأة مفيدة جداً، و يظهر التحسن النفسي بعد تنفيذ الحجامة بشكل مباشر.

 محاذير الحجامة

محاذير عملية الحجامة الواجب اتخاذها من قبل الحاجم هي التعقيم الممتاز للادوات المستخدمة، و التعقيم شيئ مهم للغاية و لا يمكن التهاون فيه، فان غرف الحجامة قد يكون فيها عدد كبير من المحتجمين، و بالتالي احتمالية ان يكون احد هؤلاء الاشخاص مصاباً بمرض معدي و اردة جدا، و خاصة ان الحاجم قد يقوم بعمله على وجه السرعة فيحدث ان لا يقوم بتعقيم ادواته او يديه بشكل جيد، و الاصل هو ان تستعمل الاداة لمرة واحدة فقط.

يجب ان يكون الحاجم ذو خبرة و ملم بالمخاطر الطبية التي قد تنجم عن خطأ منه او بسبب الحالة الصحية للمحجوم ان كانت حالته لا تخوله اجراء عملية الحجامة.
يجب على الشخص المحجوم عدم التعرض للرياح و او لتيار هوائي حتى وان كان خفيفاً و خاصة اذا كان هذا التيار بارداً او يميل للبرودة.

الشيخ عقل فاروق احمد مسؤول احد مراكز المعالجة بالحجامة في مصر 

و رداً على سؤال عن اكثر الامراض التي تعالجها الحجامة قال الشيخ عقل، انه و خلال سنوات عمله الطويلة في الحجامة، كانت اكثر الامراض التي شهد اصحابها تحسناً كبيراً، هي الصداع المزمن و الخمول و الكسل، و يقول ان المصابين بهذه الامراض لم يستطيعوا تشخيص اسباب المرض عند مراجعتهم للاطباء، فلجئووا الى التشافي بالحجامة و كانوا سعداء جداً بالنتائج الايجابية التي حققوها من الحجامة.

و يقول الشيخ، انه عالج الكثير من حالات آلام الظهر و الروماتيزم عن طريق الحجامة، و رداً على سؤال من صاحب القرار في تطبيق الحجامة، هل المحجم ام الطبيب، فقال الشيخ ان بعض الحالات هو قادر على تشخيصها مثل الام منطقة الصدر الناتجة عن لفحة برد فهذه تكون فيها الحجامة علاجاً سريعا و فعالاً، و ان بعض المرضى يكون معهم تقاريرهم الطبية فيتم العمل بناءاً عليها.
و عن الحالات التي قد تضر الحجامة بالمريض بها قال الشيخ انه لا ينبغي لمن معهم الهيموفيليا ان يقوموا بالحجامة، و حذر ايضا من يتناولون مميعات الدم القوية مثل من يتعاطى الورفلين و الانسولين، فهؤلاء قد تضر بهم الحجامة.
الطبيب محمد رسلان المتخصص في العلاج بالحجامة بمؤسسة الرعاية الصحية الاولية في مصر

يقول رداً على سؤال عن الحاجة الطبية للقيام بالحجام يقول، انه علمياً يوجد بعض الامراض يكون فيها نزف الدم هو العلاج لها، مثل ارتفاع نسبة الكريات الدموية الحمراء بدون سبب يفسر ذلك، او ارتفاع نسبة الهيموجلوبين بدون سبب واضح، مع اعراض مرضية لا اسباب واضحة لها، يكون علاجها الفعال هو الحجامة، و تعطي نتائج ممتازة للمرضى.

يقول الدكتور محمد رسلان، ان الحجامة ارث طبي قديم يمتد الاف السنين، و لقد ذكرت في العديد من الرسالات السماوية و حضت عليها الاديان، و منها الدين الاسلامي، فلذلك لاقت الحجامة رواجاً شعبياً على مر العصور.
و يستشهد الطبيب بقضية الحمى، و التي ورد فيها حديث نبوي يقول ان الحمى فيح من نار جهنم فأطفئوها بالماء، و في ذلك الزمان كان السائد بين المجتمعات ان مصاب الحمى لا يجوز له الاغتسال او الاقتراب من الماء، بينما اثبت الطب الحديث مصداقية قول النبي محمد في هذا المقام.
و يقول الدكتور محمد رسلان ان الحجامة هي الان طب مبني على العلم التجريبي، كما باقي العلوم الطبية التجريبة، و ان العلم اثبت ان بعض الامراض علاجها اخراج الدم من جسم المريض.
و يقول الطبيب انه لابد من تشخيص المرض من جهة طبية قبل تنفيذ الحجامة، و ليس بالضرورة ان يكون المنفذ للحجامة هو طبيب، بل من الممكن ان يكون شخصاً عادياً و لكن من الضروري ان يمتلك الخبرة، و يجب ان تكون مجمل العملية تحت رقابة جهات طبية.
وقال ان بعض الامراض كداء الفيل و الغدة الدرقية و دوالي الساق لا يمكن ان تعالج بالحجامة، و حمل مسؤلية الاخطاء المرتكبة في باب الحجامة الى الهيئات الصحية و المنظومة الاجتماعية.

الدكتور سمير الحلو طبيب جراحة عامة من المملكة الأردنية يقول.

ان الحجامة لها اربع غايات و هي.
ازالة الدماء الهرمة و المنتهية الصلاحية و بالتالي ستكون مضرة للجسم و التي عادة ما تتجمع في منطقة الكاهل، اي في اعلى الظهر او تلك الدماء المحتقنة تحت الجلد جراء التعرض لاصابة ما.

ان الحجامة عادة ما يتم تطبيقها في مواضع الطاقة في الجسم، و ان عملية الحجامة في تلك المناطق من الجسم يجعلها اكثر نشاطاً و تحفيزاً، و ان الحجامة تثير عملية البناء من جديد في مناطق الطاقة و ذلك يعود بالفائدة على كل الجسم.
ان جسم الانسان فيه نظام السالب و الموجب، و قد تم التأكد علمياً من ان الحجامة تقوم بتعديل نظام السالب و الموجب في جسم الانسان.
و بناء على المعطيات السابقة الذكر، فإن الحجامة تقوم على تقوية و تعزيز المناعة بشكل عام في كل انحاء الجسم.
و يقول الطبيب ان هناك الكثير من المرضى قالوا ان حالتهم الصحية تحسنت و شعروا بالنشاط و الحيوية، رغم انهم لم يكونوا يعانون من مشاكل صحية.  

و يقول الدكتور محمد بلهنتوت الاخصائي و الباحث في الطب التكميلي.

 انه تم علاج الكثير من الامراض عن طريق الحجامة مثل، الصداع النصفي و الامراض الجلدية و امراض الجهاز التنفسي و امراض اضطراب الهرمونات و امراض الآلام العامة و مشاكل الانجاب و نقص الحيوانات المنوية عند الرجال و عالجت الحجامة امراض الصرع العضوي و الانزلاق الغضروفي.

و فرق الطبيب بين الحجامة العلاجية و الحجامة الوقائية من حيث وقت تطبيق الحجامة، و قال الطبيب ان الحجامة العلاجية غير مرتبطة بوقت محدد او فصل محدد، و إنما الحجامة الوقائية هي التي يفضل تنفيذها بوقت معين محدد.
وعن موانع الحجامة قال لا يمكن ان ننفذ الحجامة لمن يقوم بغسيل الكلى و لا للمرأة الحامل في شهورها الاولى و لا في باقي الاشهر في اماكن معينة من الجسم، و حض الدكتور كل من يريد العمل بالحجامة عليه الالمام بعلم الوظائف و علم الامراض و علم الاسعافات الاولية.
و حض الطبيب كل المرضى على عمل الحجامة و اثنى على نتائجها التي وصفها بالنتائج المبهرة، و استشهد بالاقبال الكبير على الحجامة في الكثير من دول العالم المتقدم، و ان الحجامة تحظى بتغطية اعلامية جيدة في تلك الدول و قال انه في امريكا تقوم اربعون كلية بتعليم الحجامة لطلابها، و قال ان ابطال الأولمبياد يتعالجون بالحجامة.

تاريخ الحجامة

ان الحجامة هي ارث انساني طبي عريق ضارب في القدم، فلقد كشفت عدة لوحات فرعونية عن نقوش كؤوس و مشارط كانت تستخدم في ذلك العصر و منذ الاف السنين، و من المنظور الديني لدى الكثير من الثقافات البشرية تم التعرض للحجامة بشكل ما، مع اختلاف الالتزام بتطبيقها من شعب او من مجتمع لآخر.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -