أخر الاخبار

هبوط الهند على القمر في عين العاصفة التي خلفها اصحاب نظرية المؤامرة

هبوط المركبة الفضائية الهندية تشاندريان 3 على سطح القمر بنجاح.

لقد هبطت المركبة الفضائية الهندية تشاندريان بسلام على سطح القمر، و كان هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الهند الحديث، حيث انه كان هناك محاولتان سابقتان للهند، و لم تنجح في الهبوط على القمر، تشاندريان 1. و تشاندريان 2.


هبوط المركبة الفضائية الهندية تشاندريان 3 على سطح القمر
المركبة الفضائية الهندية تشاندريان3

ان مركبة تشاندريان 3 ، حققت ما كانت تحلم به الهند و تطمح اليه منذ عقود، بل كانت الاضافة الاهم و الكبرى هي ان الهند استطاعت بمركبتها تشاندريان 3 الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، و كما هو معروف، ان القطب الجنوبي للقمر هو مكان و عر و معقد التضاريس و يصعب الهبوط فيه، و هذا يعتبر سبقاً علمياً تكنلوجياً لصالح دولة الهند.

لقد قُدرت تكاليف رحله تشاندريان 3 الى القمر ب 50 مليون دولار، و من اهدافها تحليل تربه القمر و قياس درجات الحرارة، و من مهامها الاساسية هي محاولة العثور على الماء التي يعتقد الخبراء انها موجودة في القطب الجنوبي للقمر، و سوف تستمر حركه الروبوت لمده 14 يوم، حيث ان الروبوت تزامن وصوله مع اول اوقات اليوم القمري الذي يمتد ل 14 يوما.

 وفي خلال هذا اليوم القمري سيتمكن الروبوت من الشحن البطاريات من خلال الطاق الشمسية وبعد ان تنتهي هذه المدة. سوف يتوقف الروبوت عن العمل، و لا نعلم اذا كان الروبوت قادرا على العمل مجدداً بعد انتهاء الليل القمري الذي يمتد الى 14 يوما.

و لكن يجب ان نعو الى الوراء، لنرى المشهد الامريكي خلال صعوده الى القمر، و باقي الدول التي قالت انها وطأت سطح القمر.

ان السجال اليوم يبدو حاداً و كانه في تصاعد بين من يؤمن بان البشر هبطوا على القمر وبين من ينكر تماماً هذه الفكرة.

هل هبط الانسان على سطح القمر

 في 20 يوليو عام 1996 كان الحدث الاعظم للبشر، و كما صورته لنا وكالة ناسا الامريكية في هبوطها على سطح القمر.

 كان يتابع الحدث آنذاك 650 مليون انسان على وجه الارض، و كانت لحظ تاريخية فاصلة و قفزة بشرية عظيمة كما قال رائد الفضاء نيل ارمسترونج Neil Armstrong

و لكن و بعد مرور اكثر من 50 عاما على هذه الحادثة الاستثنائية، ما زال الكثير من البشر يشككون بمصداقيتها و ينفون اصلاً ان يستطيع الانسان او ان يكون بمقدوره الوصول الى القمر.

 في بداية الحدث كان المشككون قلة، و ان ناسا نظرت الى الامر انه لا يستحق الردلم يستحق الرد، لكن مع مرور السنوات اتسعت الحاضنة التي تتبنى فكرة المؤامرة، و بالتالي صار الامر سجالاً حقيقياً بين و كالة ناسا و نسبة كبيرة لا يستهان وصلت وسطياً الى 25% من الامريكيين و البريطانيين و الروس حسب استطلاعات اجريت بتلك الدول، و هذه الفئة هي ممن يُكَذبون قصه الهبوط على القمر بشكل يقيني قاطع.

سنتحدث اليوم عن بعض الادلة التي قدمها اصحاب فكرة المؤامرة و المؤمنون بها، و سوف نتطرق لردود وكالة الفضاء ناسا،  و هل هذه الردود مقنعة، و هل ادلة المنكرين للهبوط على القمر مقنعة اساساً.

سوف نكتب في هذا المقال بعض هذه الادلة و الردود عليها.

لقد قدمت وكاله ناسا طلبا للحكومة الامريكية، تطلب فيه 2 مليار دولار، لكي ترسل اول امرأة الى القمر، و تقول ناسا سيكون ذلك بحلول عام 2024 .

سوف نتحدث اليوم عن 10 ادلة  يطلقها اصحاب نظرية المؤامرة، و لقد ردت على بعضها وكالة ناسا و ربما بإجابات قد يقتنع بها البعض و لا تقنع البعض الاخر. 

الدليل الاول.

اختفاء النجوم في سماء القمر.

 يتساءل الكثير من اصحاب نظرية المؤامرة، لماذا جميع الصور التي قدمتها وكالة ناسا من على سطح القمر، لا تظهر اي نجوم في سماء القمر، مع انها سوداء كالحة صافية، و ان اجواء القمر و الفضاء خالية من اي سديم او غبار، فيفترض ان تكون النجوم اوضح مما نراها عليها من على الارض.

فقامت شركة نايفديان، و هي من اكبر الشركات المصنعة لقطع الكمبيوتر و برامجه، بمحاكاة مركبة الفضاء و هبوطها على القمر، و اوضحت الشركة في تقريرها، ان النجوم موجودة بالفعل في سماء القمر، و لكن اضاءة الشمس التي يعكسها سطح القمر و المحيطة بالمركبة، هي اضاءة قوية وميضية، بحيث انه لا تستطيع الكاميرات التعامل معها الا عبر تخفيف حساسية استقبال الكاميرا للضوء، و تخفيف استقبال الضوء هذا يقوم بابهام اضاءة النجوم.

 مثال تقريبي. النظارات الشمسية او النظارات المستخدمة في حالة النظر المباشر لكسوف الشمس، فهي تخفف تكسر الاشعة القوية القادمة من الشمس، و بالتالي نستطيع النظر اليها و الشيء ذاته ينطبق على الكاميرا الموجودة على سطح القمر.

الدليل الثاني.

حزام اشعة ( فان آلن ) المحيط بالارض

 هي حزام اشعاعي ضخم يحيط بالارض، و الذي اذا تعرض له الانسان لفترة طويلة و بقوة 200  الى 1000واط, فان هذه الاشعة قد تصبح قاتلة للانسان.

لكن ناسا تقول ان رواد الفضاء لم يتعرضوا الا ل 18 واط اثناء رحلتهم، فهم بقوا ضمن اطار هذه الأشعة لمدة ساعتين فقط، و هي مدة ضمن الاطار الآمن بالنسبة للرواد الفضاء.

الدليل الثالث.

رفرفة العلم الامريكي عندما حاول الرواد غرسه في تربة القمر.

يحتج انصار المؤامرة بقضية رفرفة العلم عندما زرعه رائد الفضاء على القمر و بقي العلم يرفرف، لكن كان رد ناسا بان العلم كان يهتز بناءً على حركة رائد الفضاء اثناء غرسه في تربة القمر، بينما كانت هذه الإجابة غير مقنعة لأصحاب المؤامرة، كون الفيديو يظهر بالفعل ان العلم تحرك بعد ان تم تثبيته على سطح القمر.

الدليل الرابع

وطأة رائد الفضاء على سطح القمر.

 يحتج بها اصحاب نظرية المؤامرة ايضا، فهي واضحة الملامح و تُظهر بوضوح خطوط و بصمت الحذاء من الاسفل على تربة سطح القمر.

 و من المعروف ان تربة سطح القمر، هي عبارة عن غبار ناعم متراكم، فبالتالي و بنفس الصورة التي تظهر فيها وطأة رائد الفضاء، تظهر ان اسفل المركبة و الارضية التي تحت المركبة، لم يتغير فيها اي شيء فكيف تؤثر وقعة الانسان و لا يظهر اي تاثير للمركبة اثناء هبوطها، كان يجب ان تنثر عاصفة غبارية كثيفة اثناء الهبوط، و حتى الالواح المعدنية اللامعة لم يكن عليها اي غبار، و كانت شديدة اللمعان و الوضوح.

الدليل الخامس

الصخور القادمه من القمر.

 لقد أهدت ناسا ما يقارب 100 دولة قطعاً صخرية قالت انها من القمر، و لكن وفي عام 2010 اصدر علماء البيولوجيا في دولة هولندا تقريراً مفاده، ان الصخرة التي اهديت من قِبل السفير الامريكي في هولندا، الى رئيس الوزراء الهولندي الاسبق ويليام دريس، و بعد تحليل الصخرة من قبل العلماء الهولنديين، تبين انها عبارة عن اخشاب متحجرة، و بطبيعة الحال لا يمكن باي حال من الاحوال ان يكون على القمر اخشاب.

و لقد عبر المسؤولون عن المتحف الهولندي الذي كانت الصخرة فيه، عن اسفهم بأن اثمن ما كان عندهم تبين انه كاذب و مخادع، و في هذه الحالة لم تقم ناس بالرد على ما قاله العلماء الهولنديين.

الدليل السادس

اتجاه الظلال على القمر.

ان الصور القادمة من القمر وفي العديد منها لا تكون الظلال ذات اتجاه واحد، حيث انه الشمس هي مصدر الضوء الوحيد، فيجب ان يكون اتجاه الظلال في اتجاه واحد، بينما كان في الصور تبدو الظلال في عدة اتجاهات، و هذا يدل على وجود اكثر من مصدر للضوء.

الدليل السابع

الاضاءة المخالفة للواقع.

و بما ان الكاميرات التي التقطت تلك الصور على القمر منذ 50 عاما، كانت تلك الكاميرات بدائية و بدقة منخفضة، فكان الغريب و الصور التي تثير التساؤل هو انها تظهر الاشياء من الجانب المعاكس لمصدر الضوء، و هو جسم مضاء واضح الصورة و المعالم، و يبدو و كأنه تم اسقاط ضوء ما عليه، في الحين الذي يجب ان يكون فيه مظلماً تماما، و لا يجب ان يكون ظاهرا في الكاميرا او تكون صورته غير واضحة بسبب الظلمة.

الدليل الثامن

اشارة الصليب على عدسة الكاميرا.

 الصليب الموجود على عدسه الكاميرا، و هذا الصليب يجب ان يظهر امام كل الاشياء الموجودة في الصورة كونه مطبوع على عدسة الكاميرا، و لكن في بعض الصور تبين انه يكون خلف المجسم، او يكون الشيء الذي في الصورة قد ابهم الصليب او اخفى جزءاً منه، و هذا يدل على ان هذا الشيء اضيف الى الصورة لاحقاً، و لن ترد ناس على هذا الامر اطلاقاً.

الدليل التاسع

الخلفية ذاتها لصور متعددة.

و هو صور ملتقطة في رحلات مختلفة للقمر، و لكن الغريب انها كانت بنفس الخلفية و متطابقة، مع اختلاف ما هو موجود في مجمل الصورة، بحيث كانت الخلفيات متطابقة تماماً، و هذا ما يدعم اصحاب نظرية المؤامرة.

الدليل العاشر

 عدم عودة ناسا الى القمر منذ 50 عاماً

و بينما تقول ناسا انها قامت بست رحلات ناجحة في الهبوط على القمر خلال ثلاث سنوات، و ذلك منذ عام 1969 الى عام 1972.

و من الادله القوية التي يتبناها اصحاب نظرية المؤامرة هي، ان التكنولوجيا الامريكية في ذلك الوقت لم تكن باستطاعتها ان تخول امريكا من الوصول الى القمر، حيث ان اجهزه الحاسوب التي كان يعمل فيها المراقبون و الخبراء و العلماء، هي اجهزة بدائية جداً، بحيث ان الهاتف الذي بين ايدينا اليوم هو اكثر دقة و اكثر امكانيات بعشرات المرات من ذلك الحاسوب الذي كان يستخدمه العلماء في مراقبة الرحلة، و كانت تلك الحواسيب من فئه 16 برت 60 بت.

و في خضم الثورة التكنولوجية الحالية يطرح السؤال نفسه، لماذا لا تقوم اليابان في الهبوط على القمر و هي تملك اقوى تكنولوجيا، او دول اخرى متطورة في مجال التكنولوجيا في العصر الحالي، حيث ان التكنولوجيا المستخدمة حاليا، هي متفوقة بمئات المرات عما كانت عليه منذ 50 عاماً.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -