أخر الاخبار

احداث الشغب الاخيرة في فرنسا على اثر مقتل شاب جزائري مراهق

الاحداث الاخيرة في فرنسا

 اليوم هو اليوم السادس في  احداث الشغب التي حدثت مؤخرا في فرنسا بسبب مقتل شابا مراهقا على يد شرطي فرنسي، فلقد اقدم شرطي فرنسي على قتل شاب مراهق عمره 17 سنة اسمه نائل، و هذا الشاب ذو جنسية فرنسية من اصول جزائرية.

الاحداث الاخيرة في فرنسا
احتجاجات باريس

مقتل نائل الفرنسي من اصل جزائري

بدأت القصة عندما اوقف شرطي  سيارة الشاب القتيل، ولكن الشاب رفض الامتثال لاوامر الشرطي بالنزول من السيارة و عندما هم الشاب المراهق بالمسير بسيارته، اطلق الشرطي النار من مسدسه الذي كان يصوبه تجاه راس الشاب فأرداه قتيلاً على الفور.

عندها خرجت مظاهرات حاشدة في الكثير من المناطق الفرنسية، وابرز هذه المناطق هي.

.العاصمة الفرنسية باريس.

.مدينة تولوز.

. مدينة كروننونبورغ على الحدود الالمانية.

.مدينة بوينيه.

.مدينة ليون.

قامت اليوم السلطات الفرنسية بقطع الانترنت عن الكثير من المناطق و نفذت حظر التجول في الكثير من المناطق، والذي يبدأ من الساعة التاسعة مساءً.

ومازالت السلطات الفرنسية عاجزة تماما عن كبح مسار الاحتجاجات التي تخللها الكثير من احراق الممتلكات و مواقف السيارات الخاصة و العامة و خلفت الكثير من الاضرار المادية.

بعض المدن المتضررة من احداث الفوضى في فرنسا

وصلت الحرائق الى مدينة تولوز واشتعلت فيها عدة مباني هناك، و اضرمت النيران في المباني الحكومية و احرقت مدرسة ابتدائية.

كروننونبورغ على حدود المانيا ايضا حصل فيها الكثير من اعمال الشغب و النهب للمحلات التجارية.

 و في منطقة (وبينيه) الفرنسية ايضا طالتها احداث العنف و الشغب،و شوهد اعداد من الشباب المراهقين و هم يحرقون السيارت المتوقفة على جوانب الطريق.

و انتشرت في مدينة باريس اعمال عنف و حرق و نهب على نطاق واسع، ونشرت السلطات الفرنسية 45 الف جندي اضافي في مدينة باريس، و نشرت الكثير من المدرعات المضادة للاحتراق.

مدينة (ليون) هي الاخرى انتشر فيها الكثير من المدرعات.

وقام الحزب اليمين المتطرف في فرنسا بالحشد للعديد من المظاهرات المناهضة للسلطات الفرنسية الحالية، و شوهدت في باريس سيارات التدخل السريع وهي تزيح السيارات من طريقها عبر صدمها.

و اصدرت وزارة الداخلة بيانا توضح به اسباب قطع الانترنت، وقالت ان هذه الاجراءات هي للحفاظ على امن وسلامة المواطنين.


و في تصريح له. الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ادان اعمال العنف بشدة و قال: ان هناك اجراءات اضافية جديدة سوف تحد من حدة اعمال العنف و الشغب.

و قال ماكرون الرئيس الفرنسي ان الاباء يتحملون جانبا كبيراً من المسؤولية تجاه ما يقوم به الشباب الغاضب .

وقالت رئيسة الحكومة الفرنسية انها قد يتم اعلان حالة الطوارئ في البلاد للتصدي لاعمال العنف، ولقد قامت بعض البلديات حظر التجول بعد الساعة التاسعة ليلا.

وقد تم منع حركة المواصلات العامة من بعد الساعة التاسعة ليلا.

وقد اعلنت وزارة الداخلية الفرنسية انها اعتقلت 978 شخصا خلال فترة الثلاثة ايام الاولى من اندلاع الاحتجاجات.

و صرخت الداخلية الفرنسية ان 348 شرطيا اصيب خلال الليلة الماضية.

و لقد طالبت الامم المتحدة، ان تقوم الحكومة الفرنسية بدورها بمحاربة العنصرية و التمييز ضد فئة من الناس.

و عزى بعض الخبراء ان ما يجري هو نتاج تراكمات لقطيعة كانت قائمة بين الحكومة و الشباب الفرنسي.

ويقول الخبراء:ان العنف الذي تستخدمه الشرطة الفرنسية ايضا لن يزيد الامر الا سوءاً

و قال احد المحللين بقضية الفوضى الحاصلة في فرنسا، ان الحكومة الفرنسية تقصر في محاسبة المراهقين عندما يرتكبون الجرائم، حيث لا يسجنون الا بضعة ايام، و هذا ما يشجعهم على التمادي و تبني العنف. 

ويقول بعض المحللين ان فرنسا مستهدفة من جهات خارجية منذ الفيتو الذي قدمته في مجلس الامن قبيل الحرب على العراق، و ايضاً بسبب محاولتها الخروج من عباءة النفوذ الامريكي في اوربا، ونيتها بتشكيل جيش اوربي لحماية اوربا.

الخسائر الناتجة عن اعمال العنف حتى الان هي:

-احراق 1350 سيارة

-2256 حريق في مناطق متفرقة

-234 مبنى تم حرقه

-31 هجوم على الشرطة

-11 هجوم على ثكنات للدرك

-16 هجوم على مراكز البلدية

-1300 حالة اعتقال

و ما زالت التحقيقات مستمرة، و خلية الازمة التي تم تشكيلها تقوم بعملها على اكمل وجه، يذكر ان حدة الاحتجاجات انخفضت في يومها السابع.

و يقول بعض المحللين ان فرنسا تدفع ثمن نزاهتها و انسانيتها تجاه المهاجرين، الامر الذي حذرت منه احزاب يمينية متطرفة والتي تعادي المهاجرين

وعزى احد المحللين. ان ما يجري هو مواجهة لا بد منها لتحجيم السطوة  والغطرسة البوليسية الفرنسية. التي تصاعدت بالسنوات الاخيرة ضد الحياة المدنية في فرنسا.

ويقول البعض ان هؤلاء المنتفضين هم نتاج التربية الاخلاقية الفرنسية، وهم الذين تخرجوا من المدارس الفرنسية، و هم الذين لا يمكن لفرنسا النهوض بدونهم لانهم هم اداة الانتاج الاولى في فرنسا.

و يلاحظ ان كل المناطق التي حدثت فيها الفوضى هي مناطق مهمشة من قبل الحكومات الفرنسية المتعاقبة، و ان الحكومة لم تقم بدورها كما يجب لدمج تلك الفئات بالمجتمع الفرنسي.

و يقول احد المتخصصين.ان المعركة الحقيقية الان هي داخل الحكومة الفرنسية ذاتها، و ان الذي يجري هو ورقة رابحة في يد اليمين المتطرف، و ان هذا سيضر بالمهاجرين و مكتسباتهم التي يشيد بها الخبراء، حيث ان ابناء  واحفاد المهاجرين الاوائل، هم الان يشغلون مناصب حكومية رفيعة و مراكز اجتماعية مهمة ومتقدمة.

و القى احد المحللين باللوم على هؤلاء الشباب الذي و صفهم ان الحكومة قامت بتجهيز كل شيء لهم ليقوموا بأعمالهم وبناء حياتهم و مستقبلهم، الا انهم يفضلون الوقوف في الشوارع و العمل بتجارة الممنوعات.


و وصفهم احد المحللين انهم فاشلون في العمل و الدراسة و العلاقات الاجتماعية، و ان فرنسا بلد حقوقي و يقوم بمهامه على اكمل وجه للارتقاء بالشباب الفرنسي الى اعلى درجة من الوعي و العلم و العمل و الثقافة.

و ان الهدف عند هؤلاء الشباب هو السرقة والعبث بامن فرنسا ولا يهمهم الشاب القتيل (نائل)

وعزا احد المحللين اسباب ما يجري من فوضى، الى غطرسة الحكومة الفرنسية و انها تتخذ القرارت بدون الرجوع الى البرلمان، و ان الفتات الاجتماعي تعتبره الحكومة منة على المواطنين،

و وصف المحتجين ان هؤلاء الشباب هم قوة انتاجية لا تعرف الحكومة كيف تستغلهم، و يقول ان الجمهورية الخامسة تفنى اليوم على يد ايمانويل ماكرون. وان فرنسا هي اليوم شقين القسم الفرنسي الاصيل الصامت و القسم الفرنسي القادم من الخارج منذ ربع قرن.

و يقول: ان حالة الطوارئ سوف يتم اقرارها لان الاحتجاجات لم تبق بحالة سلمية.و الاحداث الاخيرة سوف تلقي بظلالها على الانتخابات الفرنسي القادمة.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -