أخر الاخبار

المقاومة المستحثة في النبات لمقاومة الامراض.

المقاومة المستحثة لمقاومة امراض النبات.

توجهت الأنظار في السنوات الأخيرة نحو استخدام طرق آمنة وجديدة لمكافحة الأمراض النباتية، ومن ضمن هذه الطرق استخدام المقاومة المستحثة لمكافحة الأمراض.


المقاومة المستحثة لمقاومة امراض النبات
المقاومة المستحثة

توجهت الأنظار في السنوات الأخيرة نحو استخدام طرق آمنة وجديدة لمكافحة الأمراض النباتية، ومن ضمن هذه الطرق استخدام المقاومة المستحثة لمكافحة الأمراض. 

تم استخدام المستحثات الكيميائية والبيولوجية لمقاومة بعض الأمراض النباتية، التي تصيب الجذور أو المجموع الخضري لأهم المحاصيل الاقتصادية.

 تعد المقاومة المستحثة واحدة من الاتجاهات الحديثة في مكافحة الأمراض النباتية في زراعة نظيفة، والتي تعاني المحاصيل الاقتصادية التي تزرع في جمهورية مصر العربية من العديد من هذه الأمراض.
 يمكن رفع جاهزية الأنظمة الدفاعية للنبات بسهولة باستخدام الأسبرين والريفو رشًا على النباتات.

يتمثل تعريف المقاومة المستحثة في دفع النبات لتكوين المواد المسؤولة عن المقاومة قبل وقوع الإصابة، وزيادة سرعة استجابته لحدوث الإصابة.

تتميز المقاومة المستحثة بالعديد من الفوائد. تشمل:

1. عدم تأثيرها الضار على الإنسان والبيئة.
2. فعاليتها ضد الأمراض الفيروسية والفطرية والبكتيرية، ولا تتطلب معرفة محددة أو تخصص محدد.
3. ثبات فعاليتها؛ حيث تتميز بتأثيراتها على عدة مواد حيوية
4. فعاليتها طويلة المدى. يكفي عمل معاملتين عند بداية حياة النبات لتوفير الحماية اللازمة طوال فترة حياته.
5. تحسين من النمو الخضري والحصاد للمحاصيل.
فعلا، المقاومة المستحثة تمثل الجيل الجديد في طرق المكافحة الآمنة الهادفة لتزويد العالم بغذاء صحي.

لقد سمع الجميع مؤخرًا عن رش الريفو أو حمض الأسبرين (Acetylsalicylic Acid). ولكن، ما هو حمض السليسيلك؟
حمض السليسيلك هو المسؤول عن نقل الإشارات فيما يعرف بالمقاومة المكتسبة الجهازية (Systemic Acquired Resistance)، حيث ينبه النبات بوجود خطر ويبدأ في اتخاذ التدابير الدفاعية الضروريّة.

وبهدف تعزيز جهاز المناعة للنبات، يوضع عادة لقاح مشابه لتلك المستخدمة في علاجات الحيوانات. هذا اللقاح يفعل بشكل مباشر جينات المقاومة داخل النبات، ما يؤدي إلى تقوية جهاز المناعة في النبات.

 بعض الطرق التي يمكن أن يعمل بها حمض السليسيلك تشمل زيادة ترسيب اللجانين وزيادة سُمك الجدار الخلوي أو إنتاج الفيتوالكسينات لتثبيط نمو الفطريات أو إنتاج مواد سامة (فينولات) أو حدوث تفاعلات تأكسدية تؤدي إلى تثبيط نمو الفطر.

 ومن المهم ملاحظة أن الحمض المسؤول عن نقل الإشارة هو حمض الجاسمونيك، ولا يحدث تفاعل مباشر بين جينات المقاومة.

تتمثل آليات المقاومة المستحثة في النباتات في عدة عوامل، ومنها تكوين Phytoalxine والذي يتميز بمركبات كيميائية غير موجودة في النباتات السليمة وهي مواد سامة تتكون نتيجة الإصابة بالفطريات.


 وتحدث سمية للفطريات وتشاهد في تفاعل فرط الحساسية HR. وهذه المادة لا تنتقل من مكان إلى آخر داخل النبات، ويختلف النبات المقاوم عن القابل للإصابة في سرعة تكوينه لهذه المادة وكمية المادة المتكونة.


أما آلية التكوين الثانية فتتمثل في تكوين التانينات والتي تتحد مع البروتينات وتحرم الفطريات من البروتينات والطاقة، وبالتالي يتم فصل الأكسدة عن الفسفرة، كما يؤدي اكسدة المواد الفينولية إلى تحولها إلى كيتون مما يجعلها سامة للفطر.


وأما التكوين الثالث فتتمثل في تكوين اللجنين والذي يعطي المقاومة الميكانيكية للنبات ضد انتشار الفطريات ويعمل على منع تكوينها، كما يؤدي تكوين اللجنين إلى تثبيط الأنزيمات المفرزة من الفطر ويزيد من مقاومة النبات للممرضات. 


بالإضافة إلى ذلك، يتم تكوين البروتينات المسؤولة عن المقاومة PR-Protein.
تتشكل المواد المسؤولة عن المقاومة في النباتات بعد تحفيزها بمواد تسمى "Signal" وذلك قبل تكوين المواد المسؤولة عن المقاومة.

 وتشمل هذه المواد على سبيل المثال لا الحصر اشارة كهربائية والاثيلين والجرح الخلوي والرسول الثاني وحمض الساليسيلك والكالسيوم.


وتعمل هذه المواد على تحفيز النباتات لإنتاج المواد المقاومة ضد الممرضات، وعلى سبيل المثال، عند استخدام سلالة ضعيفة القدرة المرضية والاثيلين والكلوروفورم وجد زيادة في إنتاج الإثيلين وتبعها زيادة في الإنزيمات المسؤولة عن المقاومة في النبات.

تعد تفاعل الحساسية الزائدة "HR" من بين أفضل التفاعلات في مجال البيولوجيا وأمراض النبات، حيث يتميّز بموت الخلية المحتوية على الطفيل السريع وظهور النيكروزيز (بقع ميتّة) بهدف حصر وتحديد انتشار أو تكرار المسبّب المرضي.

 يساهم تفاعل الحساسية الزائدة في آليات المقاومة النشطة في النبات، ولكن يختلف تمامًا عن ميكانيكيات المقاومة المستحثة الأخرى.

 ففي حين تتمثل الميكانيكيات الأخرى للمقاومة المستحثة في ترسيب الكالسيوم واللجنين أو تكوين مركبات دفاعية مثل الفيتوالكسينات والبروتينات المصاحبة لعملية الإصابة أو تكوين الانفجار التأكسدي، يتطلّب تفاعل الحساسية الزائدة موت الخلية المحيطة بالطفيل السريع، فقط بمجرّد حدوث التلامس الحقيقي بين العائل والمسبّب المرضي.

 ولذلك، يتطلّب الأمر فهم العمليات التي تحدث في المرحلة الأولى من تفاعل الحساسية الزائدة، من أجل حدوث هذا الموت السريع للخلية.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -