أخر الاخبار

اضحية العيد ما هي شروطها و احكامها و ما هي سننها و متطلباتها.

الاضحيه وشروطها و احكامها وسننها.

المقدمة
الاضحية هي سنة مؤكدة، وقد ذهبت فئة من علماء المسلمين الا انها واجبة على من استطاع.
الاضحية كغيرها من ذبائح التقرب الى الله، كالعقيقة و النذر و الهدي، وبدأت قصتها من القصة المعروفة عن النبي ابراهيم الخليل مع ابنه اسماعيل، حين رأى في المنام انه يذبح ابنه اسماعيل و قص عليه رؤياه، فقال اسماعيل: يا ابتي افعل ما تؤمر، ستجديني ان شاء الله من الصابرين، وعندما هم ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل، افتداه الله بذبح عظيم، فهي باب من ابواب التقرب الى الله و التعبد اليه.

الاضحيه وشروطها و احكامها وسننها.
اضحية العيد

خصائص الاضحية
الشروط المطلوب توفرها في الاضحية.
يقول الشيخ العلامة عثمان الخميس في الاضحية:
يجب ان تتوفر اربعة شروط الزامية في الاضحية.
1-ان تكون من بهائم الانعام، الابل، الغنم و الماعز، و الابقار. ذكرها و انثاها

2-ان تكون الاضحية في السن المعتبرة، اي ان تتم اضحية الابل عامها الخامس، و ان تتم اضحية البقر عامين،و ان تتم اضحية الاغنام ستة اشهر عند البعض من الفقهاء، و غالب اهل العلم يقولون ان تتم حولها الاول، و ان تتم اضحية الماعز الحول الكامل اي ان يكون عمرها عام وما فوق.

3-ان تكون الاضحية سليمة البنية و ان لا يكون فيها عيوب، مثلا ان لا تكون عرجاء او مكسورة او عوراء او عمياء او هزيلة نحيلة او مريضة، هذه العيوب تسقط عن الذبيحة صفة الاضحية.

4-وقت الذبح، حيث ان وقت ذبح الاضحية يبدأ بعد صلاة العيد و ينتهي الوقت المسموح به لذبح الاضحية عند غروب شمس ثالث ايام التشريق، اي رابع يومٍ للعيد.
 ولكن اختلف العلماء في اليوم الثالث من ايام التشريق، حيث ذهب الغالبية الى ان انتهاء وقت ذبح الاضحية هو عند غروب شمس ثاني ايام التشريق، اي ثالث ايام العيد.

احكام في نوع الاضحية.
يقول الشيخ عثمان الخميس: انه من الممكن ان يشترك سبعة اشخاص في ذبيحة الابل، و ايضاً يجوز ذلك في ذبيحة البقر، اما الاغنام و الماعز، فلا يجوز تضحيتها الا لشخص واحد و لا يجوز الاشتراك بثمنها من اكثر من شخص واحد، اما اجر الاضحية فيجوز الاشراك فيه، اعتماداً على قول النبي حين ضحى،انه قال: انها عني و عن المسلمين الذين لم يضحوا.

اما عن سؤال حول صلاحية التضحية عن الاموات قال الشيخ عثمان الخميس: انها لم ترد عن النبي او احدٌ من الصحابة، و لكن اذا نُويَت كصدقة عن روح الميت فهذا وارد وليس فيه اي اشكال.

و عن الاضحية الهدية قال الشيخ: نعم يجوز ذبح البهيمة المهداة كأضحية، كونها صارت ملكاً للمهداة اليه، وهنا يتحقق شرط ملكية البهيمة الخاصة بالاضحية.

اما افضل نوع من البهائم للتضحية.

الخروف كون ان النبي ضحى بالكبش من الغنم، و ذهب اخرون من اهل العلم ان الابل افضل لكثرة لحمها، مستندين الى قول النبي: من اتى الجمعة في الساعة الاولى فكأنما قدم ناقة و من اتى الجمعة في الساعة الثانية فكأنما قدم بقرة و من اتى في الساعة الثالثة فكأنما قدم كبشاً.

العيوب المسقطة للاضحية.

اما عن العيوب الجسدية المفسدة للاضحية، العرجاء و العوراء و العمياء و المريضة و الهزيلة و المكسورة، اما ما عدا ذلك فلا بأس به كاسنان مكسورة، او قرن مكسور او شفة مشقوقة او ذيل مقطوع الا ان يكون إلية، فإن كان جزء من إلية الضأن مقطوع منها جزء فلا يجوز التضحية بها.

هل الاضحية تجزئ عن العقيقة، قال الشيخ عثمان الخميس لا لا تجزئ الاضحيه عن العقيقة، لان لكل منها سببها الخاص بها.

و قال الشيخ:الذبح قبل صلاة العيد ليس اضحية.

ومن السنن اذا دخل ذي الحجة مع نية التضحية ان لا يأخذ الانسان من شعره او بشره او ظفره الا بعد الذبح، و ان نوى المرء قبيل العيد بيوم فعندها يمسك عن قص شعره و اظافره و جلده.

اما الذبح ذاته قال يجوز للشخص الكتابي الغير مسلم و ذبح المراة فهو مقبول و لا بأس به، و الافضلية بهذا ان يكون رجلا مسلما عاقلا.

قال الشيخ عثمان: يجوز ان يعطى الناحر من الاضحية بشرط ان لا تكون بمثابة الاجر.
و يسن توجيه الاضحية نحو القبلة، و يجب ان يحسن الذبح بسن شفرته(سكينه).

البسلمة و التكبير واجب عند الذبح، و دم الاضحية نجس فهذا هو الدم المسفوح.
و اما من نسي ذكر اسم الله عند الذبح غير عامد، فيجوز اكلها، اما ان تعمد الناحر عدم ذكر اسم الله على الاضحية، فلا يجوز اكلها بل محرم.
قال الشيخ عثمان الخميس: يستطيع المضحي اخذها كلها لاهل بيته، و ان شاء اهداها او تصدق ببعضها او كلها، ولكن يذهب اغلب اهل الفقه الى تقسيمها الى ثلاثة اقسام، ثلث له ولاهله، و ثلث لاصدقائه، و ثلث يوزع للفقراء.

اما بالنسبة للنوع فليس فيه اي مشكلة، فيصلح ان كان الخروف عربيا او اجنبيا او من اي نوع من الاغنام، وكذلك الابقار و الابل، وحتى تصح الاضحية من الجاموس.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -