أخر الاخبار

العناصر الصغرى و اهميتها للنبات.

العناصر الصغرى و اهميتها للنبات.

العناصر الصغرى هي العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها النبات بكميات قليلة للنمو والتطور، وتوجد بصورة طبيعية في التربة كنتيجة لعملية تكوينها. وعادة ما يكون وجودها الأولي كافياً لتلبية احتياجات النبات.


تحتوي معظم الأسمدة الكيميائية التي تستخدم لإضافة العناصر الكبرى، على العناصر الصغرى بصورة شوائب. ولكن، انتشرت مؤخراً أسمدة خاصة تحتوي على العناصر الصغرى في معظم الدول المتقدمة.

هناك عدة عوامل تؤثر على توافر العناصر الصغرى في التربة، بما في ذلك نشاط الجذور (R) وحموضة التربة (F) ونسيج التربة (T). يؤثر نشاط الجذور على توافر العناصر الصغرى، بينما تؤثر حموضة ونسيج التربة على قابليتها للذوبان، والتي تحدد امتصاص النبات للعناصر الصغرى.

وبناءً على ذلك، يجب على المزارعين والحدائقيين فهم هذه العوامل من أجل إدارة تربتهم وأسمدتهم بشكل صحيح، وتوفير الكمية الكافية من العناصر الصغرى لمحاصيلهم.


يعد تحديد درجة حموضة التربة أمرًا مهمًّا لتيسير امتصاص النبات للعناصر الصغرى. فعلى سبيل المثال، درجة الحموضة المناسبة لتيسير امتصاص الحديد والمنجنيز والبورون هي 5-6.5، في حين أن عنصر الموليبدنيوم يتم تيسيره بدرجة حموضة أعلى من 6.

وتؤثر تركيزات الكالسيوم العالية في التربة على توليف العناصر الصغرى وسهولة امتصاصها، خاصة الحديد والمنجنيز.

بالإضافة إلى ذلك، تؤثر درجة التهوية في التربة على حالة تكافؤ العنصر، ففي حالة توفر الأوكسجين الكافي، فإن امتصاص النبات للمنجنيز ذو التكافؤ الثنائي يكون أسهل مقارنة بالعناصر التي توجد بالتكافؤ الرباعي والثلاثي.

لذلك، يجب على المزارعين والحدائقيين مراقبة درجة حموضة التربة وتركيزات الكالسيوم والتهوية، وضبطها بشكل ملائم لتوفير أفضل بيئة لنمو النباتات وامتصاصها للعناصر الصغرى.

تحتاج النباتات للعناصر الصغرى الأساسية لنموها وتطورها. وتعد الحديد والبورون من بين هذه العناصر.

·عنصر الحديد و اهميته للنباتات:

 يوجد في التربة بنسبة تتراوح بين 200 جزء في المليون حتى 10%، ويعد هذا العنصر ضروريًا لعملية التنفس وتكوين الإنزيمات ودعم تكوين الكلوروفيل وتأكسد السكريات وأجهزة النترات في النبات. 

وتشمل أعراض نقص الحديد اصفرار الأوراق الجديدة مع احتباس العروق الخضراء أو تلونها باللون الأحمر في بعض الحالات، بينما تُظهر أعراض الزيادة ورقًا أخضر داكنًا وتوقف النمو في بعض المحاصيل.
اعراض نقص الحديد في النبات
اعراض نقص الحديد في النبات
الحديد يجعل النبات اخضراً، يدخل في خلايا البليستيدات و يتحد مع الكلوروفيل تحت اشعة الشمس فينتج الغذاء،  مادة شيلات الحديد تحوي على 6٪ من الحديد، الحديد الزراعي صنفين، صنف على شكل مسحوق و صنف على شكل سائل.

يضاف لكل لتر ماء السقي غرام واحد من الحديد المسحوق، تحتاجه جميع النباتات بغض النظر عن نوعها، يصح استخدامه لكل النباتات و بكل الاعمار و بكل الاوقات، و يعطى من مرة الى مرتين في الشهر.

· البورون و اهميته للنبات:

 يوجد في التربة بنسبة تتراوح بين 10-100 جزء في المليون. يلعب دورًا رئيسيًا في تحسين نمو الخلايا وتطور السلك الشوكي للنبات وزهرة النبات وجودة المحصول. 


ولكن، يمكن أن يؤدي نقص البورون إلى تنميل في الأوراق العليا والتقرحات على الجذر والساق والمحاصيل الحساسة للبورون هي البرسيم والشمام والتفاح والموز والجزر والبنجر والبطاطا والخس.

البورن مسؤول عن نقل الهرمونات داخل النبات، مثال:
 هرمون الاوكسين المسؤول عن استطالة النبات.
هرمون جبريلين المسؤول عن انقسام الخلايا في النبات.
هرمون سايكونانين المسؤول نضارة النبات و تجديد الخلايا.
و ايضاً يهتم البورن ب.
1-اتمام عملية التلقيح و العقد.
2-يدخل في تكوين لحاء النبات.
3-يدخل في تكونين الجذر الخلوية مع الكالسيوم.


ومن الأسمدة المستخدمة لتوفير هذه العناصر تجدها في شلات الحديد والأسمدة المخصصة للبورون. ويجب على المزارعين الاهتمام بمستويات هذه العناصر في التربة، لضمان أفضل جودة ونمو للمحاصيل.

النيتروجين من العناصر الكبرى ونتعرض له على سبيل الاهمية.
يشغل النيتروجين دورًا أساسيًا في نمو النباتات وإنجاز وظائف حيوية أخرى. وفي ما يلي بعض الأدوار المهمة التي يقوم بها النيتروجين في النباتات:

1- يعد أساسيًا لنمو الأنسجة في النموات الحديثة.
2- يساهم بشكل كبير في إطالة عمر حبوب اللقاح وتكوين البذور الجيدة.
3- يساهم في عملية استقلاب الكربوهيدرات وتطوير الأنسجة.
4- يلعب دورًا في نقل السكريات عبر الأغشية.
5- يشارك في عملية اصطناع الأحماض النووية.
6- يلعب دورًا مهمًا في تشكيل جذر الخلايا.
7- يساعد على تنظيم الإزهار وتكوين الثمار.

عند نقص النيتروجين في النباتات، فقد يؤدي ذلك إلى المشاكل التالية:

1- وقف نمو الأنسجة الميرستيمية في القمم النامية للأفرع.
2- ظهور الأفرع الجانبية على شكل وريدة.
3- ازدياد سماكة الأوراق وتشوهها والالتفاف والتجعد.
4- سرعة كسر الأوراق.
5- وقف الإزهار وعدم العقد.
6- القلب الأجوف في الشوندر.
بالتالي، يجب الحرص على توفر النيتروجين بكميات كافية للنباتات، وذلك عن طريق استخدام الأسمدة النيتروجينية المناسبة.

يمكن أن تسبب الزيادة في نسبة المعادن في التربة بعض الأعراض السلبية التي تؤثر على نمو النباتات. وفي ما يلي أبرز تلك الأعراض:
1- شحوب الأوراق في القمم النامية وتحول لونها إلى اللون البني.
2- ذبول الأوراق القديمة وموتها.
تحتاج بعض المحاصيل الحساسة إلى توازن جيد لنسبة المعادن في التربة، ومن بين هذه المحاصيل بطاطا وخيار وبندورة وعباد الشمس والفصة والتفاح والحمضيات والملفوف وذرة شوندر وتبغ وقطن. وتعد البوراكس هي أحد الأسمدة التي يتم استخدامها لزيادة نسبة المعادن في التربة.

المنجنيز و اهميته للنبات.

تلعب المنجنيز دورًا هامًا في نمو النباتات ويعمل على تحفيز العديد من الوظائف الحيوية في النباتات، ومن بين تلك الوظائف:

1- يزيد من قدرة النباتات على تمثيل النترات.
2- ينشط عملية تكوين الكربوهيدرات.
3- يصبح فعالاً في عملية التركيب الضوئي.
4- يلعب دورًا هامًا في تفعيل الإنزيمات المسؤولة عن التنفس وتشكيل البروتين.

تظهر العديد من النباتات علامات على عدم صحتها، لا سيما أوراقها، ومن بين هذه العلامات أصفرار الأوراق مع بقاء العروق خضراء لمدة طويلة. وتدل هذه الحالة على وجود مشكلة في النبات يرجع سببها إلى العديد من الأسباب، ومنها نقص بعض العناصر الغذائية.

في حالة النقص الشديد في تلك العناصر الغذائية، يتحول لون الأوراق إلى اللون البني وتصاب بتثقب وتوقف النمو في النهاية. من الضروري استخدام الأسمدة اللازمة لتلبية احتياجات النباتات من العناصر الغذائية وتحسين نموها وإنتاجيتها.

يُلاحظ أنه عند زيادة نسبة بعض المعادن في تربة النباتات، قد تظهر بعض الأعراض السلبية. ومن أبرز هذه الأعراض:
1- شحوب وموت الأوراق القديمة، مع وجود بقع بلون بني غامق أو أحمر.
2- جفاف الأوراق وتقزم الجذور.
تعتبر بعض المحاصيل الحساسة لزيادة نسبة بعض المعادن في التربة، ومن هذه المحاصيل: البقوليات والبطاطا والملفوف والأشجار المثمرة والقطن والشوندر والخضار.
تعتبر الشيلات المنجنيز وكبريتات المنجنيز أحد الخيارات المتاحة لتقليل زيادة نسبة بعض المعادن في التربة. ويجب استخدامها بالكمية المناسبة وطريقة الاستخدام الصحيحة للحفاظ على صحة ونمو النباتات.

الزنك و اهميته للنبات.

يعد الزنك من العناصر الضرورية لنمو النباتات، وتتراوح نسبته في التربة بين 27-150 ppm. وتؤدي الزنك العديد من الأدوار الحيوية في النباتات، ومن هذه الأدوار:
1. ينشط هرمونات النمو في النباتات.
2. يُساهِم في تشكيل اللون الأخضر في أوراق النبات.
3. يؤثر على عملية النضج في النباتات.
4. يتحكم في كمية الماء التي يتم امتصاصها من التربة.
5. ينشط الإنزيمات المسؤولة عن الأكسدة في النباتات.
6. يمنع تفكك الهرمونات المسؤولة عن نمو النباتات.

إذا كان هناك نقص في الزنك في نباتاتك، فقد تظهر عليها بعض الأعراض السلبية، ومن هذه الأعراض:

1. يظهر باللون الأصفر أو الأخضر الشاحب أو الأبيض بين العروق في النموات الحديثة.
2. يصغر حجم الأوراق وتمتدّ في طولها.
3. تتجمّد الأوراق عند نقطة تقاطع العضو المجموع والعضو المزهر.
4. ظهور الوريدة الفاتحة والظهور الكلي للكلوروز الفاتح.
5. تقصر السلاميات بين العقد وتزداد سمك السويعات الناتجة عن النمو الثانوي.
6. قد يؤدّي نقص الزنك إلى موت أطراف الأغصان وظهور بقع زيتية على الحمضيات.

يمكن التعرف على أعراض زيادة كمية المغذيات المعروفة باسم "الإفراط في التغذية" وذلك من خلال تغير لون الأوراق واكتسابها لونًا شاحبًا مع وجود بقع متعفنة عليها، بالإضافة إلى تشابك الجذور وتباطؤ النمو. وتتأثر المحاصيل الحساسة بشكل خاص، مثل السبانخ والحمضيات والفاصولياء والذرة والبصل وأشجار الفاكهة والشوندر والقمح. يستخدم عادة أسمدة خاصة مثل شيلات الزنك وكبريتات الزنك لمعالجة هذا المشكلة.

الموليبديوم و اهميته للنبات.

تتراوح نسبة .الموليبديوم. في التربة بين 0.2 إلى 1 جزء في المليون. ويتميز دور الموليبديوم في النباتات بالعديد من الفوائد، حيث يساعد على تثبيت الأزوت الجوي الضروري لنمو النبات، كما يقلل من نسبة النترات في التربة ويحولها إلى نشادر، وله دور هام في إنتاج حمض الأسكوربيك المهم لنمو النبات.

تظهر عدة أعراض عند نقص المغذيات في النباتات، وذلك يشمل:
1. ظهور بقع صفراء بين العروق.
2. تشكل بقع مائية صفراء على الأوراق.
3. تورم الأوراق وتجعدها.

تتضمن أعراض زيادة كمية المغذيات المهمة للنبات العديد من العلامات الواضحة مثل:
1. تغير لون الأوراق للاصفرار والبني.
2. ضعف نمو المجموع الجذري وقلة التفرعات والأشتاء. 
وتتأثر بشكل خاص المحاصيل الحساسة مثل القرنبيط والحمضيات والتبغ، ويتم استخدام الأسمدة الخاصة مثل الجير ومولبيدات الأمونيوم أو الصوديوم لعلاج هذه المشكلة.

النحاس واهميته للنبات.

تتراوح نسبة النحاس في التربة بين 5 إلى 30 جزء في المليون، ويتميز دور النحاس في النباتات بعدة فوائد، حيث يلعب دورًا هامًا في إنزيم التمثيل الضوئي ويعتبر أحد العناصر المهمة في فترة تكاثر النبات. كما يدخل في تركيب أنزيمات الأكسدة ويساعد في عملية التنفس، ويؤثر على تركيب البروتينات في النبات ويساعد على نمو نباتات صحية وقوية.
يمكن ملاحظة العديد من الأعراض عند نقص النحاس في التربة، وتتضمن:

1. ظهور جيوب صمغية تحت القشرة مع وجود بقع ملونة على أطراف الأغصان وسقوط الأوراق وقصر في السلميات ويبدأ الموت من الأطراف إلى الخلف.
2. حدوث بقع على الثمار.
3. تأخر في نمو النبات.
4. ظهور بقع بيضاء.

تتضمن الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند زيادة كمية النحاس في التربة، ما يلي:
1. تغير لون الأوراق إلى اللون الأخضر الداكن مع شحوبها وزيادة سماكتها وانخفاض طولها.
2. يصبح المجموع الجذري متشابكًا وقليل الفروع.
وتتأثر بشكل خاص المحاصيل الحساسة مثل الحبوب والذرة والخضروات وأشجار الفاكهة والقمح والجزر والبصل. وتستخدم عادة أسمدة خاصة مثل شيلات النحاس وكبريتات النحاس لمعالجة هذه المشكلة.
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -