قرية الغريفة الاماراتية التي ابتلعتها الرمال.

قرية الغريفة الاماراتية تحت رمال النسيان

قرية الغريفة الاماراتية

تمت تسمية منطقة الغريفة المدفونة استناداً إلى اسم منطقة المدام السابقة والتي كانت تُعرف بـ "سيح الغريف". وتقع هذه المنطقة على بعد 60 كيلومتراً من دبي و50 كيلومتراً من الشارقة، في الجانب الجنوبي الغربي من منطقة المدام. كانت قبيلة بني كتب من بين القبائل الأولى التي استقرت في هذه المنطقة، ولكن بسبب الرياح القوية وتحرك الرمال، اضطر السكان لمغادرة منازلهم وترك المنطقة. وقد امتلأت المنازل بالرمال حتى بلغ ارتفاعها في أغلب المنازل وجزء منها وصل إلى المنتصف. على الرغم من ذلك، فإن المسجد في المنطقة لم تتغير شكله أو يدخله الرمال، ما جعله نقطة صلابة في وسط هذه المنطقة المتغيرة.  

تمتاز منطقة الغريفة المدفونة بطبيعة خلابة تجذب الزائرين من كل مكان، إذ تتميز بمناظر جميلة من الرمال الذهبية اللون والتضاريس الطبيعية الساحرة. وتعتبر المنطقة الآن مزارًا سياحيًا شهيرًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتطلع الكثيرون إلى زيارتها لاستكشاف أسرارها.

وتقدم المنطقة المدفونة تجربة فريدة من نوعها للمختبرين، إذ يمكنهم استكشاف الأنقاض السابقة، وعلامات الحياة السابقة، والتعرف على ثقافة وتاريخ المناطق القديمة في الإمارات. ويضم الموقع أكثر من 500 منزل قديم تركهم الناس بسبب العواصف الشديدة التي اجتاحت المنطقة في الماضي، مما أضفى على المكان جوًا غامضًا وغريبًا. ويمكن الانتقال بين المنازل الجبلية الصغيرة عن طريق الممرات الصغيرة بين المنازل المدفونة.

وتقدم المنطقة العديد من الأنشطة الممتعة، فمنها الرحلات السياحية والتخييم والترفيه وركوب الدراجات الهوائية ورياضة المشي على الأقدام، بالإضافة إلى مشاهدة النجوم في الليل. وتتوفر هناك خدمات سياحية مميزة، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والأماكن المخصصة للتسوق.

إذا كنت ترغب في الاطلاع على التاريخ الغني الذي يحمله هذا المنزل، فإن زيارة منطقة الغريفة المدفونة هي الخيار الأمثل لك. فهي تقدم لك فرصة لاكتشاف الثقافة الإماراتية من خلال تاريخ أسلافهم، والتعرف على أسباب انتشار المنزل وكيفية تكييف السكان مع ظروف المنطقة الصحراوية القاسية.

تعديل المقال