ما هو علم النفس
هو العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الإنسان واستجابته لمُثيرات مختلفة، إضافة إلى دراسة تأثير الوراثة والبيئة الداخلية والخارجية على تفاعلات الفرد مع ذاته ومجتمعه. يدرس علم النفس التفاعلات اللفظية والحركية والعقلية والعاطفية، والعلاقات بين هذه التفاعلات. يساعد علم النفس على فهم الشخصيات المختلفة وتوقع ردود فعلها في مواقف مختلفة، ويعالج مجالات مختلفة مثل علم النفس الصناعية وعلم النفس الجنائي وغيرها.

علم النفس
علم النفس هو العلم الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في علاقته بالمحيط الخارجي والداخلي، ويسعى لفهم النمط السلوكي والذهني للفرد وكيف يتفاعل مع العوامل الخارجية والداخلية. وفي الوقت نفسه، يتم التركيز على دراسة أثر الوراثة والبيئة على سلوك الفرد.
1- علم النفس الإكلينيكي:
وهو الفرع المتخصص في دراسة الأسباب الداخلية والخارجية للاضطرابات النفسية والعاطفية والسلوكية التي يمكن أن تؤثر على الفرد، ويعالج شئون العلاج والتشخيص، ويشمل الفئات العمرية المختلفة من الأطفال والمراهقين والبالغين.2- علم نفس التطور:
وهو الفرع المختص في دراسة التطور النفسي للإنسان منذ الولادة وحتى مرحلة الشيخوخة، وكيف يتأثر التطور النفسي بالعوامل الخارجية والبيئية والوراثية.3- علم النفس الاجتماعي:
وهو الفرع المختص في دراسة سلوك الفرد وتفاعلاته مع المجتمع، والعلاقات الاجتماعية التي يتناولها ونوعيتها، ويدرس علم النفس الاجتماعي أيضاً عوامل التأثير الاجتماعي على الفرد وكيف يتأثر بالآخرين والعاملين الاجتماعيين.4- علم نفس التعلم:
وهو الفرع المتخصص في دراسة عمليات التعلم وكيفية استيعاب المعلومات وتصفية الجديد منها وحفظها واتباع خطط التفكير واتخاذ القرارات.5- علم نفس الصحة النفسية:
وهو الفرع المتخصص في دراسة العوامل النفسية التي يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية للفرد والعلاجات المتاحة للتعامل مع مشكلات الصحة النفسية وتحسين الجودة الحياتية والعلاقات الاجتماعية والعملية.
علم نفس الشخصية
يتميز علم النفس بالوقوف على قدم المساواة بين المنظور العلمي الذي يعتمد على الأبحاث وعلم النفس الإكلينيكي، وهو الذي يهتم بمشاكل الأفراد ويساعدهم على تخطيها، والعمل على تطوير العلاقات الاجتماعية وتحسين الوضع النفسي للجميع.
اخيراً، يمكن أن نؤكد على أهمية علم النفس كأداةٍ حيوية لفهم الإنسان، ويمكن استخدام تطبيقاتها العملية في مختلف المجالات، كعلم نفس الصحة النفسية وعلم النفس الرياضي والعلمي وغيرها من الفروع المختلفة.
اختبار علم نفس الشخصية
عناصر تكوين الشخصية
نحن ندرك جميعًا أن الشخصية هي جزء مهم جدًا من حياتنا وتشكّل نواة هويتنا. وعناصر تكوين الشخصية تعد متناغمة وتتألف من سلوكنا الجسدي والنفسي. إلا أن آلية هذه العناصر قد تختلف بين الأفراد.
في بعض الأحيان، قد يكون بعض عوامل تكوين الشخصية فطرياً، مثل الأمومة والرضاعة، وهي استعدادات يولدها الفرد مع ولادته. وفي بعض الأحيان، يتم الحصول على عوامل تكوين الشخصية بشكل تدريجي ويكتسبها الفرد من خلال تجارب حياته المختلفة، حيث تلعب العوامل البيئية دورًا هامًا في تحديد سلوكه.
أفضل وصف للشخصية هو أنها نظام متكامل ولكن ثابت بشكلٍ نسبي، وتشمل السمات الجسمية والنفسية المكتسبة أو الفطرية التي تميز فردًا بعينه، إلى جانب آلية تفاعله مع بيئته المادية والاجتماعية.
ويمكن تقسيم عناصر تكوين الشخصية إلى مكونات أولية، وتشمل هذه المكونات الشخصية العددية، والمعرفة الذاتية، والميل والاتجاهات، والمعتقدات والقيم، والتوجّهات المهنية والاجتماعية. وجميع هذه العوامل تتفاعل مع بعضها البعض على نحو معقّد لتشكّل الشخصية الفريدة للفرد.
1- الجسم و الجسد في علم النفس
وبالتالي، فإن عنصر الجسم يمثل عنصرًا هامًا جداً في تكوين شخصية الفرد ويجب الاهتمام به وتحسين حالته الصحية لتحقيق الاستقرار النفسي والصحي العام.
2-القدرات و الذكاء
لا شك في أن عنصر الذكاء والقدرات العقلية يمثل عنصرًا مهمًا في تكوين شخصية الفرد. فمن خلال قدرته العقلية ومهاراته المعرفية، يتفاعل الفرد مع محيطه الاجتماعي ويتحكم في تفاعلاته وسلوكياته.
ويمكن للفرد تحسين قدراته العقلية والمعرفية عن طريق التعليم والتدريب والتحصيل العلمي والقراءة والتعامل مع الأحداث والوقائع بتفكير مستنير ومنظور إيجابي.
وبالتالي، فإن عنصر الذكاء والقدرات العقلية هو عنصر مهم في تكوين شخصية الفرد ويجب العناية به وتطويره لتحقيق الاستقرار النفسي والنجاح في المجتمع.
3-المزاج
المزاج هو عنصر آخر يلعب دورًا كبيرًا في تكوين شخصية الفرد. ويرى البعض أن المزاج يتأثر بعوامل كيميائية في الجسم، وقد يختلف المزاج باختلاف هذه العوامل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر طاقة انفعالية عامة لدى الفرد على سلوكه وأفعاله.
ومن المؤكد أن المزاج يؤثر على تفاعلات الفرد مع المحيط الاجتماعي، وقد يتسبب المزاج السيئ في سلوك سلبي وتفاعلات غير مرغوب فيها، في حين يمكن أن يؤدي المزاج الجيد إلى اتخاذ القرارات الإيجابية وتفاعلات جيدة مع الآخرين.
ويمكن التحكم في المزاج بعدة طرق، مثل ممارسة الرياضة والنشاط البدني، والتعامل مع الأحداث اليومية بطريقة إيجابية، والممارسة اليومية للتأمل والاسترخاء وتحسين الأنشطة والعادات اليومية.
وبالتالي، فإن عنصر المزاج يعد عاملًا مهمًا لتكوين شخصية الفرد ويجب العناية به والتحكم فيه لتحقيق الاستقرار النفسي والتوافق الإيجابي مع المجتمع.
4-البيئة
البيئة تلعب دورًا مهمًا في تكوين شخصية الفرد، فهي تشكل الأساس الأول في تمحور شخصيته. وتتشكل البيئة من العوامل المختلفة، حيث تبدأ بالمنزل، ويظهر فيها أثر مستوى العلمية للأسرة على جميع النواحي الاقتصادية والأخلاقية وغيرها، بالإضافة إلى أن أساليب التنشئة السوية تنتج أفرادًا أكثر استقرارًا وأقل انحرافًا.
وثانياً، المدرسة، فهي تعد واحدة من المعالم الأساسية التي تعمل على تنمية شخصية الفرد وإيجاد الأنماط السلوكية السليمة والأخلاق السليمة. البيئة المدرسية المتوازنة والبناءة تعمل على صنع أجيال مثقفة ومتعلّمة وواعية.
أما ثالثا، فهو المجتمع وما يحويه من العادات والتقاليد، والأنظمة السياسية، والمعايير الاجتماعية، والقيم المادية والمعنوية والروحية. تتأثر شخصية الفرد بشكل كبير بالمجتمع المحيط به، ويمكن أن تؤثر عليه إيجابًا أو سلبًا.
في النهاية، فإن البيئة تلعب دورًا حيويًا في تشكيل شخصية الفرد، وبالتالي يجب على المجتمع أن يعمل على خلق بيئة إيجابية ومحفزة لتنمية الشخصية الصحيحة للأفراد وعلى تعزيز القيم الاجتماعية المواتية للتطور والتقدم.
مكونات الشخصية حسب فرويد
1- الأنا: وهي الجزء المسيطر على الحركات الإرادية والتفاعلات بين الإدراك الحسّي والعضلي، كما يتولى تخزين الخبرات والمثيرات البيئية الخارجية وتجنب التعرض للخبرات غير المرغوب فيها، وتكيّف الفرد مع الخبرات المعتدلة.
2- النفس الوسطى: وتكون مسؤولة عن التناسق بين أنا والدوافع اللاواعية، وتحويل الرغبات اللاواعية إلى أفعال وسلوكيات.
3- اللاوعي: ويُعد هذا الجزء من الشخصية أكثر صعوبة في فهمه، حيث يحتوي على الأفكار والمشاعر والرغبات التي يعجز الشخص عن الوصول إليها من خلال الوعي العادي. وتتنوع هذه الرغبات والأفكار بين المنشطات والأفكار المُكبوتة والرغبات المهووسة والمخفية.
بشكل عام، يهتم فرويد بدراسة أساسية المركبة النفسية للإنسان، بما في ذلك الأفكار والمشاعر والرغبات المختلفة وتأثيرها على الشخصية والسلوك الإنساني، ويتابع التحليل النفسي لتحديد العوامل المؤثرة في تشكيل شخصية الفرد وكيفية تحويل وتطوير السلوك الإنساني.
الانا العليا
يتكون الجزء الثالث من شخصية الفرد، وهو الأنا العليا، من مخزون من المثاليات والأخلاقيات والضمير والخير والحق وجميع سمات القيم العليا. يعمل الأنا العليا على مراقبة النفس وتحكمها، ويعد بمثابة الرقيب النفسي للفرد، وتؤثر كثيرًا آلية وسلامة الأنا العليا في صقل شخصية الفرد وتطويرها.يتأثر مدى صحة وسلالمة الأنا العليا بعدة عوامل، أهمها هو تربية الفرد ومن يحل محل الوالدين كمربيين، فتجود بتربية طفل مؤهل لأن يكون لديه أنا عليا سليمة وصحية. ويمكن أيضًا لثقافة الفرد ومستواه التعليمي أن تساهم في تطور الأنا العليا وجعلها أكثر تحكمًا واستقلالية.
بشكل عام، يساعد الانتباه للأنا العليا والعمل على تطويره على تحسين قدرات الفرد في التحكم بنفسه وضمان تفيّم قيم الخير والحق والأخلاقيات العالية، وبالتالي يساهم في تطوير شخصيته وتحسين سلوكه.
اللعب و اللهو.
اللهو هو جزء من الشخصية الذي يتحكم في الطاقة النفسية والحيوية، ويحتوي على الغرائز الفطرية التي ولد بها الإنسان. يُعد اللهو الجزء البدائي من شخصية الإنسان قبل تأثير المجتمع والبيئة في تطوير شخصيته، وهو الصورة الأولى والأكثر بدائية لتكوين الشخصية.
في النهاية، فإن اللهو يعد جزءًا هامًا من تكوين الشخصية، ويتحكم في مبادئ اللذة والألم، ويساعد في إثارة الشهوات والرغبات. ويجب على الفرد تحديد آليات للسيطرة على اللهو بطريقة صحية ومتوازنة، والعمل على تشكل الشخصية.
لطفاً أكتب تعليقك هنا